
أودي تخطط لأول مصنع تصنيع في الولايات المتحدة لتعزيز وجودها في السوق الأمريكية
تستعد شركة أودي الألمانية لإطلاق أول منشأة إنتاج سيارات لها في الولايات المتحدة، مما يمثل خطوة كبيرة في استراتيجيتها للتوسع العالمي. تأتي هذه المبادرة كجزء من تحول استراتيجي أوسع متأثر باتفاقية تجارية جديدة بين واشنطن وبروكسل، التي تقلل بشكل كبير من الرسوم الجمركية على واردات السيارات الأوروبية.

فصل جديد لأودي في أمريكا
وفقًا لـ Handelsblatt، تعمل أودي حاليًا على تطوير خطة شاملة تتضمن إنشاء أول منشأة تصنيع لها في الولايات المتحدة. من المتوقع أن يتطلب المشروع استثمارات بمليارات الدولارات، مع قدرة إنتاجية تقدر بـ 150,000 إلى 200,000 مركبة سنويًا.
سيساعد الإنتاج المحلي لأودي العلامة التجارية على زيادة مبيعاتها في الولايات المتحدة من 200,000 وحدة حاليًا إلى 300,000–400,000 مركبة سنويًا، وفقًا لمحللي السوق. سيضع هذا الزيادة أودي في موقع أفضل للتنافس مع العلامات التجارية الفاخرة الأخرى التي تصنع بالفعل في الولايات المتحدة، مثل بي إم دبليو ومرسيدس-بنز.
القرار النهائي متوقع بحلول نهاية 2025
لم تقم أودي بعد باتخاذ القرار النهائي، ولكن من المتوقع التوصل إلى استنتاج بحلول نهاية 2025. لن يدعم المصنع الجديد فقط أهداف أودي في مجال الكهربة في أمريكا الشمالية، بل سيساعد العلامة التجارية أيضًا على تقليل التعرض للرسوم الجمركية ومخاطر سلسلة التوريد.
حاليًا، تصنع أودي السيارات في ألمانيا (إنغولشتات ونيكارسولم)، المجر، سلوفاكيا، وإسبانيا، بالإضافة إلى عمليات دولية في المكسيك والصين. بالإضافة إلى ذلك، تقوم مصانع مجموعة فولكس فاجن في البرازيل والهند بتجميع بعض طرازات أودي.

الاتفاق التجاري يمهد الطريق
يأتي القرار باستكشاف الإنتاج في الولايات المتحدة بعد اتفاقية تجارية تاريخية تم التوصل إليها في أواخر يوليو بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. اعتبارًا من 1 أغسطس، تخفض الاتفاقية الرسوم الجمركية على السلع الأوروبية — بما في ذلك السيارات — المستوردة إلى الولايات المتحدة إلى 15%. في المقابل، التزم الاتحاد الأوروبي بزيادة مشتريات الموارد الطاقة الأمريكية، الأسلحة، والاستثمارات الاقتصادية في الولايات المتحدة.
جعل هذا التطور الجيوسياسي من الأكثر جاذبية لأودي توطين الإنتاج في أمريكا الشمالية، مما يضمن الربحية على المدى الطويل والامتثال التنظيمي وسط ديناميات التجارة العالمية المتغيرة.
لماذا يهم سوق السيارات في الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة
يمكن أن يؤدي تحرك أودي إلى توسيع قدرتها التصديرية إلى الأسواق القريبة مثل كندا وأمريكا اللاتينية، وفي النهاية حتى يؤثر على تخصيص المركبات في الشرق الأوسط، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة. مع طرق شحن أقصر وتأخيرات أقل، قد يشهد العملاء في الإمارات أوقات توصيل أسرع وأسعارًا أكثر تنافسية لبعض الطرازات الأمريكية الصنع من أودي.
مع توسع أودي في خطها من السيارات الكهربائية والهجينة، سيساعد الإنتاج المحلي أيضًا في توسيع البنية التحتية والخدمات للسيارات الكهربائية في أمريكا الشمالية وما بعدها.
النقاط الرئيسية:
تخطط أودي لفتح أول مصنع سيارات لها في الولايات المتحدة، باستثمارات بمليارات الدولارات.
الهدف الإنتاجي هو 150,000–200,000 مركبة سنويًا.
تأمل أودي في زيادة مبيعاتها في الولايات المتحدة إلى 300,000–400,000 سيارة سنويًا.
اتفاقية تجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تخفض الرسوم الجمركية إلى 15% حفزت هذه الخطوة.
القرار النهائي متوقع بحلول نهاية 2025.